الــــــزوار
المواضيع الأخيرة
مواضيع مماثلة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
الخطابي | ||||
AMG | ||||
Neo | ||||
مؤسسة ناظور أناقتي | ||||
زهرة الشرق | ||||
فراشة المغرب | ||||
zinebcool | ||||
younes123 | ||||
angel | ||||
ADSL |
بحـث
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 627 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو nadorforum فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 6453 مساهمة في هذا المنتدى في 2280 موضوع
سحابة الكلمات الدلالية
هكذا كان انتقامي.........
صفحة 1 من اصل 1
هكذا كان انتقامي.........
كانت تجلس وكلها ترقب في منزل والديها ورغم تضارب مشاعرها بين الالم والخوف والرعب وعدم الصبر هي تترقب قدوم اهل خاطبيها فاليوم هو موعد زواجها ورغم انها من المفروض
ان تكون سعيدة الا انها كانت تحس بالقرف من مجرد التفكير بانها ستتزوج مرة اخرى ومن من ؟؟ من هذا ...... ورغم كل من جاء ليحضر حفلة زواجها
الصغيرة التي اصرت ان تكون بسيطة .
كانت تحس انها وحيدة وعادت لها كل الذكريات حية ً وكانها تحدث للتو وللحظة كانت تستعيد في لا وعيها ما حصل معها !!!
وبدأت الذكريات تتدفق تباعاً ورغماً عنها ..
وعادت بالذاكرة الى ذلك اليوم المشؤوم الذي حصلت لها فيه الحادثة !!!؟؟؟
كانت تعاني من انهيار عصبي نتيجة وفاة طفلها وزوجها في حادث سيارة وقد كانت في حالة انهيار شديدة استدعت اهلها الى يلزموها بمراجعة طبيب نفسي للمعالجة من حالة الانهيار
التي وصلت لها فهم خافوا ان تفقد عقلها اذا واصلت تلك الحالة فجعلوها تواظب على مراجعة طبيب نفسي ليعمل على معالجتها مما وصلت اليه .
كانت تقوم بزيارته أربع مرات في الاسبوع كعلاج مكثف في البداية كان طبيبا رائعا جدا ودافئا يسمعها ويستوعب بكائها ونحيبها على زوجها وطفلها ولا يرهقها
ويتحمل نوبات غضبها وثوراتها واحيانا نوبات جنونها !!!!
لكنها وعندما تزوره لا تشعر الا ان حزنها يزداد وجروحها تزداد غزارة وانها ليست على مايرام وان حزنها
يصهرها ويذيبها كالشموع ويسقطها كالاوراق الذابلة في فصل الخريف ويسرق النور من حياتها
ويحنيها كاغصان الاشجار ويهشمها كالزجاج لم تشعر يوما انها على مايرام وهي تزوره ...
لكنها استمرت بزيارته ارضاء لامها فقط التي كان قلبها ينفطر حزنا عليها !!!!
كانت ترتاح لصوت الطبيب وطريقة كلامه ورائحة عيادته المعطرة بالخزامى لكن يبدو انها هي من لا تساعد نفسها في الخروج من تلك الهاوية التي سقطت فيها ..
فقررت فجاة واثناء احد تلك الزيارات التي كانت تقوم بها له ان تتوقف عن زيارته ..
قالت له فجأة :- دكتور ساتوقف عن زيارتك بعد هذا اليوم لا اريد ان استمر بالقدوم الى هنا بعد الآن .
تفاجأ الطبيب بقرارها وقال لها انها لم تشفى بعد !!! فاخبرته انها لم تعد تريد هذا العلاج لانه دون جدوى وهي لم تعد تقوى على مزيد من الجدل ونوبات الجنون
والغضب التي تعتريها عندما يتحدث معها .
احست ان طبيبها غير راضٍ عن هذا وابدى هو امتعاضه من هذا القرار !!!
كان يجلس كعادته يستمع اليها على كرسيه وهي تجلس على الكرسي امامه لم ترد يوما ان تجلس عى كرسي المرضى الخاص بالجلسات
على اعتبار انها اعتبرت نفسها مريضة رغم عنها وان ما حدث لها نتيجة قدر اراده الله لها ..
اخذ يقول لها انا اريدك واحبك !!!!
لم تستوعب ما قاله رغم وضوح كلماته وصوته احست بالرعب من طلبه وان جسدها ينتفض بشدة لمجرد التفكير بان هناك من تجرأعلى التفكير بها كزوجة
وهي لم يمض على وفاة زوجها وطفلها الا بضعة اشهر فانفعلت رغما عنها وثارت ثائرتها وهجمت عليه لتضربه وهي تلوم نفسها على ردة فعلها الجنونية
التي لا مبرر لها ولكنها كانت منفعلة لمجرد انه فكر بها بتلك الطريقة التي تعتبرها بدافع الشفقة ليس الا !!
كيف يقول انه يحبها وهو يعلم بمدى عذابها والمها ومرارتها على خسارتها كانت تحس بيدها تضرب صدره ووجهه وكل مكان كانت يداها تصل له وهو لا يحرك ساكنا !!!
كانت تردد على مسامعه اقسى كلمات ممكن ان تسمعها امراة لرجل تقدم لطلب الزواج بها وهو لا يحرك ساكنا ً ..
وفجاة ابتعدت عنه وارادت الخروج لكنه امسك بها ودفعها الى مكتبه وحاول ان يضمها الى صدره وهي تقاوم وتقاوم الى ان تمكن منها وقام باغتصابها
وهي لا تستطيع الا البكاء والصراخ ولكن لا احد يسمعها فهي كانت تعلم بانها اخر مريضة لهذا اليوم كانت يده تضغط على فمها بغية اضعاف صراخها ولكنها لم تعد تقوى على المقاومة ولا على
الصراخ احست بان الدنيا من حولها كضباب لا تستطيع الرؤية من خلاله ولا تسمع الا صدى صوت ضعيف لبكاءها وغابت عن الدنيا
وهي بين يدي ذلك الطبيب الذي لم يرحم روحها المعذبة ومعاناتها المريرة .
كان الطبيب قد احس انها قد فقدت وعيها بين يديه وانها قد اصبحت كالجثة الهامدة فراعه المنظر الذي كانت عليه ووعى فجاة ما اقترفته يداه ..
ولم يعد يعلم مالذي يستطيع ان يقوم به ليكفر عن ما اقترفته يداه كان يرتجف وكأنه طفل صغير تركته امه لوحده وانخرط في بكاء مرير على ما فعلته يداه بهذه المسكينة\
كانت تشبه الجثة وجهها شاحب ومغمى عليها ولا حول لها ولا قوة ..
لم يعرف ماالذي يتوجب عليه فعله فركع بجانبها وحاول ان يوقظها لكن بلا جدوى فخاف وارتعب من ان تكون قد ماتت ..
لكنها وفجاة بدأت تسترجع وعيها ولما شاهدته امامها صعقت وبدأت بالصراخ فهجم عليها وكتم صراخها وقال لها لا داعي لان تصرخي سأدعك تذهبين
ولكني اريدك ان تعرفي انني نادم على ما فعلته لك ..
واود لو تمنحيني الفرصة لاعوضك على ما افترفته يداي !!! كان وجهه ينطق بالالم المزيف والخوف المذل والترقب المرير ..
اخذت تقول له اريدك ان تدعني لاستطيع التفكير فيما سوف افعله فانا لن ابلغ عنك لانني لن استفيد من ذلك سوى جلب مزيد من الألم لروحي ولاهلي ولكل من هم حولي .
دعني افكر وسأخبرك بماهية قراري بعد ذلك ولكنني اريدك الآن ان تغرب عن وجهي ولا تعاود الاتصال بي الا عندما اتصل انا بك !!!
خرجت من عيادته وهي لا تقوى على السير كانت تحس بان روحها هائمة وجسدها تملئه القذارة وانها فاقدة للاحساس بالزمان والمكان ...
كانت تشعر بأنها مذنبة و نجسة و غير طاهرة و لا تستحق ان تتذكر زوجها وطفلها الحبيب !!!!!
وبأنها قد جلبت العار و الخزي لنفسها ولأسرتها كانت لا تريد شيئا بقدر حاجتها الى الانفراد بنفسها واخذ حمام طويل يزيل عنها كل تلك القذارة التي تحس بها !!!
فعادت الى البيت وحمدت الله ان لا احد قد كان في البيت فدخلت الى غرفتها وخلعت ملابسها واستحمت وبدات فكر مليا في مصيبتها وماالذي عليها فعله ؟؟؟؟؟؟..
كانت مشاعرها قد هدات للتو وبدأت الامور تتوضح بالنسبة لها واخذت تقلب كافة الامور في راسها فلم تجد لهذه المصيبة سوى حل واحد وهو السكوت على ما حصل .
فجميع من هم حولها لن يصدق بأن طبيباً محترما كطبيبها سيقدم على امر مماثل لما فعله معها بالاضافة الى انها قد خرجت للتو من المستشفى وتعالج من قبل طبيب نفسي
والكل سيقول عنها بانها مجنونة ولهذا آآآثرت الصمت على ان تبوح لاحد بما حدث معها .
كانت تؤمن ان شرف الإنسان فيما يؤمن به ويقوم به من أعمال، ويفقده عندما يفقد مبادئه وقيمه ..
وليس عندما يتعرض للاعتداء من مجرم أثيم لا يملك منه حولا ولا قوة، .
واخذت تفكر ماذا ستجني لو انها ابلغت الشرطة عنه ؟؟؟؟؟؟ فالقانون يعاقب ببضع سنوات من السجن ولكن هل سيعاقبه القانون لانه دخل الى حياتها وقلبها وعاث فيها فساداً ..
فقامت من مكانها وارتدت ملابسها وغادرت منزلها وقصدت عيادة ذلك الطبيب المجرم .
كانت متاكدة انه لا يزال جالسا هناك يلوم نفسه على ما فعلته يداه بها وخائف ان تقوم بالتبليغ عنه .
وفعلا وجدته هناك جالسا وحيدا وعلى وجهه اثار الارهاق من التعب والتفكير والقلق .
صعق لقدومها الى عيادته فهو لم يتوقع ان تعود للقائه مرة اخرىفقالت له دعني انهي كلامي قبل ان تفتح فمك وتقول اي شيء ...
اريد ان اعرف هل انت متزوج ؟؟ فقال لها لا انا على وشك الزواج بعد ثلاثة اشهر .
فقالت له ستقوم بترك خطيبتك وستتقدم لخطبتي وستتزوجني وبعد مدة انا احددها ستقوم بتطليقي وبعدها انتا حر في المكان الذي ستذهب له
واترك لك حرية اخبار اهلي واهلك عن اسباب انفصالنا التي تتولى مهمة اخبارهم بها كما انك لن تقوم بلمسي طوال فترة زواجنا ولن نقيم في نفس الغرفة
لك مطلق الحرية في التعرف على من تشاء
ولكنني اريد ان يتم كل شيء بسرعة هذا هو طلبي الوحيد لكي تستطيع النجاة بفعلتك .
لم يستوعب كل ما قالته له ولكنه كان كالمخدر يسمع دون ان يفهم او يعي ما حوله .
قالت له لن اقف وللو للحظة لاسمع قرارك فأنا مصرة على طلبي هذا فحين يصفعك احدهم بكفه الخشنة على وجهك الرحب
وحين تمتد يد باردة وقذرة كيدك لتعبث في مشاعري وجسدي فعليك ان تتوقع تغير ترتيب حياتك .
أوتعرف شيئا ساجعل من حياتك ركاما ..وسأحولك الى لا شيء وغادرت بسرعة كما كانت قد جاءت .
وفعلا تم لها ما ارادت وخلال ثلاثة اسابيع نفذ منها كل ما طلبته ففسخ خطبته من ابنة خاله وقدم الى اهلها وحدطلب يدها واليوم هو موعد زواجها
والكل من حولها يشعر بسعادة عامرة لها فبعد كل هذا العذاب ها هي تتزوج مرة اخرى ومن من من طبيبها المحترم ظانين انها قد وقعت في حبه عندما كانت تزوره !!!
كانت امها تطير من السعادة ظنا منها ان ابنتها قد عادت الى الحياة مرة اخرى دون ان تدري ان ابنتها لا تشبه الاحياء سوى بذلك النفس الذي يخرج من جسدها ويعود اليه .
فجاة بدأ الكل بالتصفيق واطلاق الزغاريد اعلانا عن وصول العريس واهله لم تكن تشعر الا بالالم في فكها من كثرة ما افتعلت من ابتسامات زائفة وهشة لتوهم الجميع بسعادتها .
احست بقدومه لكنها لم تلتفت حتى لرؤيته ولم تسلم عليه اكتفت بمجرد قبلة باردة طبعها على باطن كفها .
وجلس هو الى جانبها والكل من حولهما يرقص ويغني فرحا ..
وانتظرت الى ان انفض عرسها وقامت بمغادرة منزل والدتها الى منزل الزوجية المزعوم ..
كانت تنتظر ان تنفرد به بفارغ الصبر ليس حبا به ولكن لتحقق انتقامها الذي حضرته له .
دخلا الى بيتهما وجلست هي بثوب زفافها الى الكرسي وطلبت منه الجلوس امامها .
وقال لها اسمحي لي ان اقول انك تبدين بغاية الرووووعة .
فقالت له اولا لا داعي لان تقول لي كلماتك المعسولة فانا لا يهمني رايك في .
اريد ان اخبرك بأنني حامل !!!!! منذ تلك الليلة التي قمت فيها باغتصابي .
احس بأنه يعيش في كابوس رهيب !! الا تكف هذه المرأة عن مفاجاته ؟؟؟؟
واكملت تقول اريدك ان تطلقني فور ولادتي للطفل .. وانت ستقيم في الصالون طوال فترة حملي ولن نخرج سويا ابدا ولن اركب معك سيارة
ولن اتناول الطعام معك ابدا ولن اجهزه لك .
كل واشرب في الخارج ملابسك في غرفة النوم بامكانك استخدام الخزانة فملابسي لن اخرجها من حقائبي .
هذا هو كل ما ستحصل عليه واظن ان هذا ارحم بكثير من ان تتعفن في زنزانة السجن الذي كنت ستذهب اليه لو انني قمت بالتبليغ عنك .
كان يحس بانه تافه وحقير لانه سمح لهذه المراة ان تعامله مثل هذه المعاملة ولكنه لا يملك الخيار فهو من اوقع نفسه في براثنها وهو مجبر على تحمل كل ما تطلبه منه ..
كانت تهم بالنهوض عن الكرسي لتخلع ثوب زفافها ولكنه سالها وماذا عن الطفل هل ستسمحين لي برؤيته بعد ان تضعيه .
فالتفت له وقالت ليس من اجلك ولكن من اجل ذلك المخلوق الصغير الذي ليس ذنبه انه قد اتي الى هذه الحياة نتيجة وضاعة رغبات ابيه المقززة .
قد تلومني على الاحتفاظ به ولكنك لا تدرك حجم المعاناة التي تعانيها الام عندما تفقد طفلا فانا سبق وان فقدت واحدا ولن اسمح لنفسي بفقدان اخر .
على الرغم من الفارق بين الطفين كبير فطفلي الذي مات كان من زوجي الذي احبه اما هذا الطفل واشارت الى بطنها فهو من زوجي أيضا ولكن الذي امقته واكرهه ولا اطيق رؤية وجهه .!!!!!
لكن اتعلم انا قد عفوت عنك يوم علمت انني حامل قد تستغرب مني لكن العفو مراره ساعه...........ثم النعيم الي الابد............
والانتقام لذة ساعه................ثم الشقاء الدائم الذي لا يفنى .......
الموت لاهون لي من ان اصبح زوجه لرجل استحالت حياتي الي جحيم علي يديه فحطم كبريائي وحطم شرفي ولم يرحم عذابي ومعاناتي ....
أنا لم اقم بالابلاغ عنك لان القانون والعدالة بطيئة، وهي لن تشفي غليلي الذي يريد ان ينزل بك اقسى انواع الألم ولهذا سيكون هذا انتقامي !!!!!!!!
فانكب على يدها يسألها العفو والرحمة من العذاب الذي يعيش فيه عن أي عذاب ضميرتتحدث فانت لا ضمير لك ....
ضميرك لم يمنعك من ارتكاب الخطيئة ، و لكنه يمنعك من الاستمتاع بها !!!!
وقالت له لم؟؟؟ لم لم ترحمني انت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ واخذت تنظر اليه نظره حملت في طياتها كل معاناتها طيلة هذه الفترة ....
عفوت عنك لأن العفو اشد انواع الانتقام والتسامح ليس سهلا لكن من يصل إليه يسعد وانا وصلت اليه يوم ادركت ان هناك روحا جديدة تنمو في احشائي
منحتني الفرصة لاعود الى الحياة !!!!!!!!
ولهذا قررت الا اعاني اكثر من ذلك ولا تظن اني عفوت عنك من اجلك بل على العكس
بمسامحتي لك ساتخلص من شعوري بالخزي والذنب الذي كنت أحتفظ به داخلي فالتسامح في معناه العميق هو أن اسامح نفسي قبل ان اسامحك ..
ولملمت طرف ثوبها ودخلت الى غرفتها واغلقت الباب خلفها وتركته وحيدا يعاني مع عذاباته وجراحه وضميره المعذب .
ان تكون سعيدة الا انها كانت تحس بالقرف من مجرد التفكير بانها ستتزوج مرة اخرى ومن من ؟؟ من هذا ...... ورغم كل من جاء ليحضر حفلة زواجها
الصغيرة التي اصرت ان تكون بسيطة .
كانت تحس انها وحيدة وعادت لها كل الذكريات حية ً وكانها تحدث للتو وللحظة كانت تستعيد في لا وعيها ما حصل معها !!!
وبدأت الذكريات تتدفق تباعاً ورغماً عنها ..
وعادت بالذاكرة الى ذلك اليوم المشؤوم الذي حصلت لها فيه الحادثة !!!؟؟؟
كانت تعاني من انهيار عصبي نتيجة وفاة طفلها وزوجها في حادث سيارة وقد كانت في حالة انهيار شديدة استدعت اهلها الى يلزموها بمراجعة طبيب نفسي للمعالجة من حالة الانهيار
التي وصلت لها فهم خافوا ان تفقد عقلها اذا واصلت تلك الحالة فجعلوها تواظب على مراجعة طبيب نفسي ليعمل على معالجتها مما وصلت اليه .
كانت تقوم بزيارته أربع مرات في الاسبوع كعلاج مكثف في البداية كان طبيبا رائعا جدا ودافئا يسمعها ويستوعب بكائها ونحيبها على زوجها وطفلها ولا يرهقها
ويتحمل نوبات غضبها وثوراتها واحيانا نوبات جنونها !!!!
لكنها وعندما تزوره لا تشعر الا ان حزنها يزداد وجروحها تزداد غزارة وانها ليست على مايرام وان حزنها
يصهرها ويذيبها كالشموع ويسقطها كالاوراق الذابلة في فصل الخريف ويسرق النور من حياتها
ويحنيها كاغصان الاشجار ويهشمها كالزجاج لم تشعر يوما انها على مايرام وهي تزوره ...
لكنها استمرت بزيارته ارضاء لامها فقط التي كان قلبها ينفطر حزنا عليها !!!!
كانت ترتاح لصوت الطبيب وطريقة كلامه ورائحة عيادته المعطرة بالخزامى لكن يبدو انها هي من لا تساعد نفسها في الخروج من تلك الهاوية التي سقطت فيها ..
فقررت فجاة واثناء احد تلك الزيارات التي كانت تقوم بها له ان تتوقف عن زيارته ..
قالت له فجأة :- دكتور ساتوقف عن زيارتك بعد هذا اليوم لا اريد ان استمر بالقدوم الى هنا بعد الآن .
تفاجأ الطبيب بقرارها وقال لها انها لم تشفى بعد !!! فاخبرته انها لم تعد تريد هذا العلاج لانه دون جدوى وهي لم تعد تقوى على مزيد من الجدل ونوبات الجنون
والغضب التي تعتريها عندما يتحدث معها .
احست ان طبيبها غير راضٍ عن هذا وابدى هو امتعاضه من هذا القرار !!!
كان يجلس كعادته يستمع اليها على كرسيه وهي تجلس على الكرسي امامه لم ترد يوما ان تجلس عى كرسي المرضى الخاص بالجلسات
على اعتبار انها اعتبرت نفسها مريضة رغم عنها وان ما حدث لها نتيجة قدر اراده الله لها ..
اخذ يقول لها انا اريدك واحبك !!!!
لم تستوعب ما قاله رغم وضوح كلماته وصوته احست بالرعب من طلبه وان جسدها ينتفض بشدة لمجرد التفكير بان هناك من تجرأعلى التفكير بها كزوجة
وهي لم يمض على وفاة زوجها وطفلها الا بضعة اشهر فانفعلت رغما عنها وثارت ثائرتها وهجمت عليه لتضربه وهي تلوم نفسها على ردة فعلها الجنونية
التي لا مبرر لها ولكنها كانت منفعلة لمجرد انه فكر بها بتلك الطريقة التي تعتبرها بدافع الشفقة ليس الا !!
كيف يقول انه يحبها وهو يعلم بمدى عذابها والمها ومرارتها على خسارتها كانت تحس بيدها تضرب صدره ووجهه وكل مكان كانت يداها تصل له وهو لا يحرك ساكنا !!!
كانت تردد على مسامعه اقسى كلمات ممكن ان تسمعها امراة لرجل تقدم لطلب الزواج بها وهو لا يحرك ساكنا ً ..
وفجاة ابتعدت عنه وارادت الخروج لكنه امسك بها ودفعها الى مكتبه وحاول ان يضمها الى صدره وهي تقاوم وتقاوم الى ان تمكن منها وقام باغتصابها
وهي لا تستطيع الا البكاء والصراخ ولكن لا احد يسمعها فهي كانت تعلم بانها اخر مريضة لهذا اليوم كانت يده تضغط على فمها بغية اضعاف صراخها ولكنها لم تعد تقوى على المقاومة ولا على
الصراخ احست بان الدنيا من حولها كضباب لا تستطيع الرؤية من خلاله ولا تسمع الا صدى صوت ضعيف لبكاءها وغابت عن الدنيا
وهي بين يدي ذلك الطبيب الذي لم يرحم روحها المعذبة ومعاناتها المريرة .
كان الطبيب قد احس انها قد فقدت وعيها بين يديه وانها قد اصبحت كالجثة الهامدة فراعه المنظر الذي كانت عليه ووعى فجاة ما اقترفته يداه ..
ولم يعد يعلم مالذي يستطيع ان يقوم به ليكفر عن ما اقترفته يداه كان يرتجف وكأنه طفل صغير تركته امه لوحده وانخرط في بكاء مرير على ما فعلته يداه بهذه المسكينة\
كانت تشبه الجثة وجهها شاحب ومغمى عليها ولا حول لها ولا قوة ..
لم يعرف ماالذي يتوجب عليه فعله فركع بجانبها وحاول ان يوقظها لكن بلا جدوى فخاف وارتعب من ان تكون قد ماتت ..
لكنها وفجاة بدأت تسترجع وعيها ولما شاهدته امامها صعقت وبدأت بالصراخ فهجم عليها وكتم صراخها وقال لها لا داعي لان تصرخي سأدعك تذهبين
ولكني اريدك ان تعرفي انني نادم على ما فعلته لك ..
واود لو تمنحيني الفرصة لاعوضك على ما افترفته يداي !!! كان وجهه ينطق بالالم المزيف والخوف المذل والترقب المرير ..
اخذت تقول له اريدك ان تدعني لاستطيع التفكير فيما سوف افعله فانا لن ابلغ عنك لانني لن استفيد من ذلك سوى جلب مزيد من الألم لروحي ولاهلي ولكل من هم حولي .
دعني افكر وسأخبرك بماهية قراري بعد ذلك ولكنني اريدك الآن ان تغرب عن وجهي ولا تعاود الاتصال بي الا عندما اتصل انا بك !!!
خرجت من عيادته وهي لا تقوى على السير كانت تحس بان روحها هائمة وجسدها تملئه القذارة وانها فاقدة للاحساس بالزمان والمكان ...
كانت تشعر بأنها مذنبة و نجسة و غير طاهرة و لا تستحق ان تتذكر زوجها وطفلها الحبيب !!!!!
وبأنها قد جلبت العار و الخزي لنفسها ولأسرتها كانت لا تريد شيئا بقدر حاجتها الى الانفراد بنفسها واخذ حمام طويل يزيل عنها كل تلك القذارة التي تحس بها !!!
فعادت الى البيت وحمدت الله ان لا احد قد كان في البيت فدخلت الى غرفتها وخلعت ملابسها واستحمت وبدات فكر مليا في مصيبتها وماالذي عليها فعله ؟؟؟؟؟؟..
كانت مشاعرها قد هدات للتو وبدأت الامور تتوضح بالنسبة لها واخذت تقلب كافة الامور في راسها فلم تجد لهذه المصيبة سوى حل واحد وهو السكوت على ما حصل .
فجميع من هم حولها لن يصدق بأن طبيباً محترما كطبيبها سيقدم على امر مماثل لما فعله معها بالاضافة الى انها قد خرجت للتو من المستشفى وتعالج من قبل طبيب نفسي
والكل سيقول عنها بانها مجنونة ولهذا آآآثرت الصمت على ان تبوح لاحد بما حدث معها .
كانت تؤمن ان شرف الإنسان فيما يؤمن به ويقوم به من أعمال، ويفقده عندما يفقد مبادئه وقيمه ..
وليس عندما يتعرض للاعتداء من مجرم أثيم لا يملك منه حولا ولا قوة، .
واخذت تفكر ماذا ستجني لو انها ابلغت الشرطة عنه ؟؟؟؟؟؟ فالقانون يعاقب ببضع سنوات من السجن ولكن هل سيعاقبه القانون لانه دخل الى حياتها وقلبها وعاث فيها فساداً ..
فقامت من مكانها وارتدت ملابسها وغادرت منزلها وقصدت عيادة ذلك الطبيب المجرم .
كانت متاكدة انه لا يزال جالسا هناك يلوم نفسه على ما فعلته يداه بها وخائف ان تقوم بالتبليغ عنه .
وفعلا وجدته هناك جالسا وحيدا وعلى وجهه اثار الارهاق من التعب والتفكير والقلق .
صعق لقدومها الى عيادته فهو لم يتوقع ان تعود للقائه مرة اخرىفقالت له دعني انهي كلامي قبل ان تفتح فمك وتقول اي شيء ...
اريد ان اعرف هل انت متزوج ؟؟ فقال لها لا انا على وشك الزواج بعد ثلاثة اشهر .
فقالت له ستقوم بترك خطيبتك وستتقدم لخطبتي وستتزوجني وبعد مدة انا احددها ستقوم بتطليقي وبعدها انتا حر في المكان الذي ستذهب له
واترك لك حرية اخبار اهلي واهلك عن اسباب انفصالنا التي تتولى مهمة اخبارهم بها كما انك لن تقوم بلمسي طوال فترة زواجنا ولن نقيم في نفس الغرفة
لك مطلق الحرية في التعرف على من تشاء
ولكنني اريد ان يتم كل شيء بسرعة هذا هو طلبي الوحيد لكي تستطيع النجاة بفعلتك .
لم يستوعب كل ما قالته له ولكنه كان كالمخدر يسمع دون ان يفهم او يعي ما حوله .
قالت له لن اقف وللو للحظة لاسمع قرارك فأنا مصرة على طلبي هذا فحين يصفعك احدهم بكفه الخشنة على وجهك الرحب
وحين تمتد يد باردة وقذرة كيدك لتعبث في مشاعري وجسدي فعليك ان تتوقع تغير ترتيب حياتك .
أوتعرف شيئا ساجعل من حياتك ركاما ..وسأحولك الى لا شيء وغادرت بسرعة كما كانت قد جاءت .
وفعلا تم لها ما ارادت وخلال ثلاثة اسابيع نفذ منها كل ما طلبته ففسخ خطبته من ابنة خاله وقدم الى اهلها وحدطلب يدها واليوم هو موعد زواجها
والكل من حولها يشعر بسعادة عامرة لها فبعد كل هذا العذاب ها هي تتزوج مرة اخرى ومن من من طبيبها المحترم ظانين انها قد وقعت في حبه عندما كانت تزوره !!!
كانت امها تطير من السعادة ظنا منها ان ابنتها قد عادت الى الحياة مرة اخرى دون ان تدري ان ابنتها لا تشبه الاحياء سوى بذلك النفس الذي يخرج من جسدها ويعود اليه .
فجاة بدأ الكل بالتصفيق واطلاق الزغاريد اعلانا عن وصول العريس واهله لم تكن تشعر الا بالالم في فكها من كثرة ما افتعلت من ابتسامات زائفة وهشة لتوهم الجميع بسعادتها .
احست بقدومه لكنها لم تلتفت حتى لرؤيته ولم تسلم عليه اكتفت بمجرد قبلة باردة طبعها على باطن كفها .
وجلس هو الى جانبها والكل من حولهما يرقص ويغني فرحا ..
وانتظرت الى ان انفض عرسها وقامت بمغادرة منزل والدتها الى منزل الزوجية المزعوم ..
كانت تنتظر ان تنفرد به بفارغ الصبر ليس حبا به ولكن لتحقق انتقامها الذي حضرته له .
دخلا الى بيتهما وجلست هي بثوب زفافها الى الكرسي وطلبت منه الجلوس امامها .
وقال لها اسمحي لي ان اقول انك تبدين بغاية الرووووعة .
فقالت له اولا لا داعي لان تقول لي كلماتك المعسولة فانا لا يهمني رايك في .
اريد ان اخبرك بأنني حامل !!!!! منذ تلك الليلة التي قمت فيها باغتصابي .
احس بأنه يعيش في كابوس رهيب !! الا تكف هذه المرأة عن مفاجاته ؟؟؟؟
واكملت تقول اريدك ان تطلقني فور ولادتي للطفل .. وانت ستقيم في الصالون طوال فترة حملي ولن نخرج سويا ابدا ولن اركب معك سيارة
ولن اتناول الطعام معك ابدا ولن اجهزه لك .
كل واشرب في الخارج ملابسك في غرفة النوم بامكانك استخدام الخزانة فملابسي لن اخرجها من حقائبي .
هذا هو كل ما ستحصل عليه واظن ان هذا ارحم بكثير من ان تتعفن في زنزانة السجن الذي كنت ستذهب اليه لو انني قمت بالتبليغ عنك .
كان يحس بانه تافه وحقير لانه سمح لهذه المراة ان تعامله مثل هذه المعاملة ولكنه لا يملك الخيار فهو من اوقع نفسه في براثنها وهو مجبر على تحمل كل ما تطلبه منه ..
كانت تهم بالنهوض عن الكرسي لتخلع ثوب زفافها ولكنه سالها وماذا عن الطفل هل ستسمحين لي برؤيته بعد ان تضعيه .
فالتفت له وقالت ليس من اجلك ولكن من اجل ذلك المخلوق الصغير الذي ليس ذنبه انه قد اتي الى هذه الحياة نتيجة وضاعة رغبات ابيه المقززة .
قد تلومني على الاحتفاظ به ولكنك لا تدرك حجم المعاناة التي تعانيها الام عندما تفقد طفلا فانا سبق وان فقدت واحدا ولن اسمح لنفسي بفقدان اخر .
على الرغم من الفارق بين الطفين كبير فطفلي الذي مات كان من زوجي الذي احبه اما هذا الطفل واشارت الى بطنها فهو من زوجي أيضا ولكن الذي امقته واكرهه ولا اطيق رؤية وجهه .!!!!!
لكن اتعلم انا قد عفوت عنك يوم علمت انني حامل قد تستغرب مني لكن العفو مراره ساعه...........ثم النعيم الي الابد............
والانتقام لذة ساعه................ثم الشقاء الدائم الذي لا يفنى .......
الموت لاهون لي من ان اصبح زوجه لرجل استحالت حياتي الي جحيم علي يديه فحطم كبريائي وحطم شرفي ولم يرحم عذابي ومعاناتي ....
أنا لم اقم بالابلاغ عنك لان القانون والعدالة بطيئة، وهي لن تشفي غليلي الذي يريد ان ينزل بك اقسى انواع الألم ولهذا سيكون هذا انتقامي !!!!!!!!
فانكب على يدها يسألها العفو والرحمة من العذاب الذي يعيش فيه عن أي عذاب ضميرتتحدث فانت لا ضمير لك ....
ضميرك لم يمنعك من ارتكاب الخطيئة ، و لكنه يمنعك من الاستمتاع بها !!!!
وقالت له لم؟؟؟ لم لم ترحمني انت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ واخذت تنظر اليه نظره حملت في طياتها كل معاناتها طيلة هذه الفترة ....
عفوت عنك لأن العفو اشد انواع الانتقام والتسامح ليس سهلا لكن من يصل إليه يسعد وانا وصلت اليه يوم ادركت ان هناك روحا جديدة تنمو في احشائي
منحتني الفرصة لاعود الى الحياة !!!!!!!!
ولهذا قررت الا اعاني اكثر من ذلك ولا تظن اني عفوت عنك من اجلك بل على العكس
بمسامحتي لك ساتخلص من شعوري بالخزي والذنب الذي كنت أحتفظ به داخلي فالتسامح في معناه العميق هو أن اسامح نفسي قبل ان اسامحك ..
ولملمت طرف ثوبها ودخلت الى غرفتها واغلقت الباب خلفها وتركته وحيدا يعاني مع عذاباته وجراحه وضميره المعذب .
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت أغسطس 30, 2014 9:58 am من طرف nadorforum
» شركة أجنبية تحط رحالها بالمغرب تبحث عن مندوبين و مندوبات بجم
الأربعاء فبراير 26, 2014 2:40 pm من طرف مؤسسة ناظور أناقتي
» شعر عن الغرام
الأحد نوفمبر 17, 2013 5:33 am من طرف khoujawapo
» شعر يحكي قصة حب
الأحد نوفمبر 17, 2013 5:20 am من طرف khoujawapo
» باش مايلصقش الحليب فالكسرونة
الجمعة أكتوبر 25, 2013 1:27 pm من طرف مؤسسة ناظور أناقتي
» لازالة اثار العرق
الجمعة أكتوبر 25, 2013 1:26 pm من طرف مؤسسة ناظور أناقتي
» لبيت نظيف
الجمعة أكتوبر 25, 2013 1:24 pm من طرف مؤسسة ناظور أناقتي
» أسهل طريقة لتقطيع خروف العيد بالفيديو
الجمعة أكتوبر 18, 2013 4:45 pm من طرف مؤسسة ناظور أناقتي
» رغايف باللوز شهوة منهم
الثلاثاء مايو 21, 2013 9:11 am من طرف زهرة الشرق
» بغرير بروفيسيونيل جبت ليكم الجديد فهاد رمضان
الثلاثاء مايو 21, 2013 9:03 am من طرف زهرة الشرق
» بريوش غزال
الثلاثاء مايو 21, 2013 8:59 am من طرف زهرة الشرق
» حرشة ممتازة وبنينة اجيو تجربوها
الثلاثاء مايو 21, 2013 8:57 am من طرف زهرة الشرق
» كل ماسكات التبيض للبشره والجسم
الجمعة أبريل 26, 2013 6:51 pm من طرف مؤسسة ناظور أناقتي
» عضوة جديدة هل من ترحيب
الجمعة مارس 15, 2013 5:33 am من طرف زهرة الشرق
» لماذا اليهود سادة العالم - حقائق وأرقام
الإثنين فبراير 25, 2013 2:42 pm من طرف مؤسسة ناظور أناقتي
» ديكور رائع
الثلاثاء نوفمبر 20, 2012 12:09 pm من طرف مؤسسة ناظور أناقتي
» عاجل موقع العاب مجاني رائع
الثلاثاء نوفمبر 20, 2012 8:04 am من طرف مؤسسة ناظور أناقتي
» مقادير تحضير القروط بالتمر
الثلاثاء يوليو 31, 2012 7:50 am من طرف زهرة الشرق
» البيتزا بالكفتة
الثلاثاء يوليو 31, 2012 7:45 am من طرف زهرة الشرق
» طريقة تحضير الارز بالقمرون و الفلفل الوان
الثلاثاء يوليو 31, 2012 7:40 am من طرف زهرة الشرق