السمنة المزمنة تبدأ في الصغر

تضاعفت نسبة البدانة في الاطفال خلال السنوات العشر الأخيرة مما يشكل خطورة علي الجيل القادم من الشباب حيث ان‏80%‏ من الاطفال البدناء يظلون كذلك عند البلوغ .

فضلا عن الاضرار النفسية والصحية التي تنشأ عن السمنة وتصاحبها‏ وتؤكد د‏.‏ مني نور الأستاذ بكلية الطب جامعة القاهرة وعضو الجمعية الامريكية لعلاج السمنة ان من اهم الحقائق التي قد تكون غائبة عن الامهات باعتبار انهن المسئولات عن تغذية اطفالهن ان ازدياد وزن الطفل انذار بأن جسمه يبدأ في تكوين خلايا دهنية جديدة سوف يصعب عليه التخلص منها بعد ذلك‏,‏ مما يؤدي الي سمنة مزمنة ولعلاج مشكلة السمنة المزمنة في الاطفال ـ والقول لازال للدكتورة مني ـ لابد من رصد الاسباب المرضية اولا‏,‏ فاذا لم تكن موجودة يجب الموازنة بين كمية الطعام الذي يتناوله الصغير والمجهود الذي يقوم به حتي لايؤثر النظام الغذائي المتبع لفقدان الوزن علي نمو الطفل وصحته العامة‏,‏ خاصة وأن الطفل لايمكن ان يحل هذه المشكلة بمفرده فيجب علي الاسرة كلها ان تتعاون لمساعدته ليس عن طريق الزجر والنهي بل عن طريق تبني نظام غذائي صحي وسليم ينقذ الطفل ويحسن صحة الاسرة بأكملها كما يجب ان يعرف الاباء أن علاج سمنة الاطفال يستغرق وقتا ويتطلب منهم الصبر حتي يتخلص الصغير من هذه المشكلة فالمسألة ليست سباقا مع الزمن بل يجب وضع أهداف منطقية وتدريجية لمساعدته في العلاج منها أن تأخذ الاسرة خطوات صغيرة في البداية بتغيير النظام اليومي للطفل وتضع خطة يسهل انجازها بدلا من التسرع بوضع نظام ينفر منه الطفل‏,‏ كما يجب الامتناع عن احضار الاطعمة المغرية غير الصحية للمنزل كالشيبسي والبسكوت والحلويات والشكولاته واستبدالها بالفواكه وتشجيع الصغير علي تناولها عندما يشعر بالجوع وتتناولها الأم وافراد الاسرة امامه حتي لايشعر بالحرمان‏.‏ واخيرا يجب ان يعود الاباء اطفالهم علي تنظيم أوقات الجلوس امام شاشات التليفزيون أو الكمبيوتر واستبدال ذلك بالخروج مع الاسرة لممارسة الرياضة فأطفال اليوم هم شباب الغد‏,‏ فلابد من الحذر من السمنة ذلك الخطر الداهم الذي يستهدف صحة اطفالنا