الــــــزوار
المواضيع الأخيرة
مواضيع مماثلة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
الخطابي | ||||
AMG | ||||
Neo | ||||
مؤسسة ناظور أناقتي | ||||
زهرة الشرق | ||||
فراشة المغرب | ||||
zinebcool | ||||
younes123 | ||||
angel | ||||
ADSL |
بحـث
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 627 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو nadorforum فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 6453 مساهمة في هذا المنتدى في 2280 موضوع
سحابة الكلمات الدلالية
ماسح أحذية يكافح بصندوقه حتى تصبح أخته طبيبة
صفحة 1 من اصل 1
ماسح أحذية يكافح بصندوقه حتى تصبح أخته طبيبة
القاهرة
في الوقت الذي تمتلئ فيه صفحات الحوادث بآباء يتحللون من مسؤولياتهم تجاه أبنائهم، فيلقون بهم للأم دون نفقة أو للشارع دون رحمة أو للموت دون وازع من ضمير، فإن حياة أحمد ذي السنوات السبع كانت صالحة لأن تصبح مشهدا يوميا كفيلا بصفع ضمير هؤلاء الآباء علهم يفيقون.
أحمد طفل في أسرة مكونة من أب يعمل بمقهى، وأم لا تعمل وثلاثة أطفال آخرين، ولم يجد الأب مخرجا لظروفه المالية القاهرة، من أن يخرج الذكور من التعليم للعمل، ويترك الصغيرة على اعتبار أنه سيتخلص منها في يوم قريب بتزويجها.
وعلى رغم أن أحمد كان أصغر الأبناء الذكور، إلا أنه سلك منحى الرجال في تحمل المسؤولية، فلم يكن يدخل جيبه شيئا لنفسه من كسب يده مثلما فعل أخويه، واختار أن يعمل على مدار اليوم كاملا في مهنة تلميع الأحذية، ليكون سيد نفسه، ورزقه على الله، ولم يكن أحمد ليربح فى اليوم الواحد أكثر من 12 جنيها (دولاران أمريكيان تقريبا).
وكما يحكي أحمد فإن خط سيره اليومي كان لا يتغير، فتراه خارجا من منزله فى الصباح الباكر مصطحبا أخته البالغة من العمر أربعة أعوام، ليذهب بها إلى روضة الأطفال، ثم يعود بها فى الثانية ظهرا لتجلس إلى جواره بالشارع، كي يشتري لها طعام الغذاء الذي لا يتعدى طبقا من "الكشري"، لتلتهمه أمام عينيه، ثم ينتهز الفرصة بعد الأخرى حين يخلو المكان من الزبائن ليتولى تحفيظها ما تعلمته بالروضة.
وفى تمام الثامنة من مساء كل يوم يأتي أحمد بالعشاء على نفقته أيضا؛ لتأكله بنفس الطريقة أمام عينيه، كي يطمئن أنها نامت قريرة العين، غير جائعة وسعيدة، حيث لم تر شجار والديها اليومي بسبب الفقر والجوع.
لم يبال أحمد يوما بسخرية الناس، حين كانوا يلقبون أخته بالدكتورة، على اعتبار أنها لن تفلح أبدا في التعليم، وكان الأب يشفق على ابنه، منبها إياه بأنه لن يتمكن للأبد من أن ينفق على مصروفاتها اللازمة للدراسة.
لكن أحمد -وعلى غير توقعات الجميع- تمكن من هذا، حيث كان الأمل يملأ نفسه بألا يحرم أخته مما حرم منه، وكان يردد للجميع: لو أن الأمر بيدي لعلمت إخوتي جميعا.
كانت الأيام تدور ويكبر الصغيران، ويكبر معهما الأمل في تحدي الظروف التي وجدا نفسيهما رهنا لها.
وسارت الأيام على النحو المقدر لها، وكان الرزق يزيد والأخت تكبر ومصاريفها أيضا تزيد، فلجأ أحمد لتصنيع الأحذية على يديه، آملا في مزيد من المال، وأكرمه الله بأن بضاعته كانت تلقى رواجا كبيرا، خاصة ممن هم في نفس حالته المالية.
حين وصلت الأخت إلى الثانوية العامة كتم أحمد أنفاسه، حتى تمر المرحلة، وعندما حصلت على 97% سمح لنفسه أخيرا بالتنفس.
أما عندما التحقت أخته بكلية طب الأسنان ولقبها الجميع بالدكتورة، فكان يضحك راضيا وسعيدا، مؤكدا أنه أصبح يشعر الآن بعدم الحرمان من شيء أبدا، ولا حتى التعليم، وأن التعويض الحقيقي لأي شخص حرم من أي شيء هو أن يمنح ما حرم منه للآخرين.
في الوقت الذي تمتلئ فيه صفحات الحوادث بآباء يتحللون من مسؤولياتهم تجاه أبنائهم، فيلقون بهم للأم دون نفقة أو للشارع دون رحمة أو للموت دون وازع من ضمير، فإن حياة أحمد ذي السنوات السبع كانت صالحة لأن تصبح مشهدا يوميا كفيلا بصفع ضمير هؤلاء الآباء علهم يفيقون.
أحمد طفل في أسرة مكونة من أب يعمل بمقهى، وأم لا تعمل وثلاثة أطفال آخرين، ولم يجد الأب مخرجا لظروفه المالية القاهرة، من أن يخرج الذكور من التعليم للعمل، ويترك الصغيرة على اعتبار أنه سيتخلص منها في يوم قريب بتزويجها.
وعلى رغم أن أحمد كان أصغر الأبناء الذكور، إلا أنه سلك منحى الرجال في تحمل المسؤولية، فلم يكن يدخل جيبه شيئا لنفسه من كسب يده مثلما فعل أخويه، واختار أن يعمل على مدار اليوم كاملا في مهنة تلميع الأحذية، ليكون سيد نفسه، ورزقه على الله، ولم يكن أحمد ليربح فى اليوم الواحد أكثر من 12 جنيها (دولاران أمريكيان تقريبا).
وكما يحكي أحمد فإن خط سيره اليومي كان لا يتغير، فتراه خارجا من منزله فى الصباح الباكر مصطحبا أخته البالغة من العمر أربعة أعوام، ليذهب بها إلى روضة الأطفال، ثم يعود بها فى الثانية ظهرا لتجلس إلى جواره بالشارع، كي يشتري لها طعام الغذاء الذي لا يتعدى طبقا من "الكشري"، لتلتهمه أمام عينيه، ثم ينتهز الفرصة بعد الأخرى حين يخلو المكان من الزبائن ليتولى تحفيظها ما تعلمته بالروضة.
وفى تمام الثامنة من مساء كل يوم يأتي أحمد بالعشاء على نفقته أيضا؛ لتأكله بنفس الطريقة أمام عينيه، كي يطمئن أنها نامت قريرة العين، غير جائعة وسعيدة، حيث لم تر شجار والديها اليومي بسبب الفقر والجوع.
لم يبال أحمد يوما بسخرية الناس، حين كانوا يلقبون أخته بالدكتورة، على اعتبار أنها لن تفلح أبدا في التعليم، وكان الأب يشفق على ابنه، منبها إياه بأنه لن يتمكن للأبد من أن ينفق على مصروفاتها اللازمة للدراسة.
لكن أحمد -وعلى غير توقعات الجميع- تمكن من هذا، حيث كان الأمل يملأ نفسه بألا يحرم أخته مما حرم منه، وكان يردد للجميع: لو أن الأمر بيدي لعلمت إخوتي جميعا.
كانت الأيام تدور ويكبر الصغيران، ويكبر معهما الأمل في تحدي الظروف التي وجدا نفسيهما رهنا لها.
وسارت الأيام على النحو المقدر لها، وكان الرزق يزيد والأخت تكبر ومصاريفها أيضا تزيد، فلجأ أحمد لتصنيع الأحذية على يديه، آملا في مزيد من المال، وأكرمه الله بأن بضاعته كانت تلقى رواجا كبيرا، خاصة ممن هم في نفس حالته المالية.
حين وصلت الأخت إلى الثانوية العامة كتم أحمد أنفاسه، حتى تمر المرحلة، وعندما حصلت على 97% سمح لنفسه أخيرا بالتنفس.
أما عندما التحقت أخته بكلية طب الأسنان ولقبها الجميع بالدكتورة، فكان يضحك راضيا وسعيدا، مؤكدا أنه أصبح يشعر الآن بعدم الحرمان من شيء أبدا، ولا حتى التعليم، وأن التعويض الحقيقي لأي شخص حرم من أي شيء هو أن يمنح ما حرم منه للآخرين.
عن MBC
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت أغسطس 30, 2014 9:58 am من طرف nadorforum
» شركة أجنبية تحط رحالها بالمغرب تبحث عن مندوبين و مندوبات بجم
الأربعاء فبراير 26, 2014 2:40 pm من طرف مؤسسة ناظور أناقتي
» شعر عن الغرام
الأحد نوفمبر 17, 2013 5:33 am من طرف khoujawapo
» شعر يحكي قصة حب
الأحد نوفمبر 17, 2013 5:20 am من طرف khoujawapo
» باش مايلصقش الحليب فالكسرونة
الجمعة أكتوبر 25, 2013 1:27 pm من طرف مؤسسة ناظور أناقتي
» لازالة اثار العرق
الجمعة أكتوبر 25, 2013 1:26 pm من طرف مؤسسة ناظور أناقتي
» لبيت نظيف
الجمعة أكتوبر 25, 2013 1:24 pm من طرف مؤسسة ناظور أناقتي
» أسهل طريقة لتقطيع خروف العيد بالفيديو
الجمعة أكتوبر 18, 2013 4:45 pm من طرف مؤسسة ناظور أناقتي
» رغايف باللوز شهوة منهم
الثلاثاء مايو 21, 2013 9:11 am من طرف زهرة الشرق
» بغرير بروفيسيونيل جبت ليكم الجديد فهاد رمضان
الثلاثاء مايو 21, 2013 9:03 am من طرف زهرة الشرق
» بريوش غزال
الثلاثاء مايو 21, 2013 8:59 am من طرف زهرة الشرق
» حرشة ممتازة وبنينة اجيو تجربوها
الثلاثاء مايو 21, 2013 8:57 am من طرف زهرة الشرق
» كل ماسكات التبيض للبشره والجسم
الجمعة أبريل 26, 2013 6:51 pm من طرف مؤسسة ناظور أناقتي
» عضوة جديدة هل من ترحيب
الجمعة مارس 15, 2013 5:33 am من طرف زهرة الشرق
» لماذا اليهود سادة العالم - حقائق وأرقام
الإثنين فبراير 25, 2013 2:42 pm من طرف مؤسسة ناظور أناقتي
» ديكور رائع
الثلاثاء نوفمبر 20, 2012 12:09 pm من طرف مؤسسة ناظور أناقتي
» عاجل موقع العاب مجاني رائع
الثلاثاء نوفمبر 20, 2012 8:04 am من طرف مؤسسة ناظور أناقتي
» مقادير تحضير القروط بالتمر
الثلاثاء يوليو 31, 2012 7:50 am من طرف زهرة الشرق
» البيتزا بالكفتة
الثلاثاء يوليو 31, 2012 7:45 am من طرف زهرة الشرق
» طريقة تحضير الارز بالقمرون و الفلفل الوان
الثلاثاء يوليو 31, 2012 7:40 am من طرف زهرة الشرق