برأيكم من المسئول عن الفضائح والنميمة الرجل أم المرأة ؟ شارك

النميمة هي حالة يتم فيها تبادل المعلومات بين طرفين أو أكثر عن حياة أشخاص آخرين غير متواجدين والذي يصاحبه استمتاع من جانب المشتركين في تبادل هذه المعلومات ، فالنميمة غزو للسرية ، كما أنها تعطى لصاحبها إحساس لحظي بالتحكم والسادية.

وكما يقول عالم النفس "جيمس لينش" : "الحوار البشرى من الممكن أن يكون علاجاً فعالاً أو مدمراً قوياً " ، حيث يؤكد الباحثون أن النميمة لها صورتين الأولي مذمومة والأخرى محمودة ، فالأولى تختص بما يفرج عن الإنسان ضغوطه أو من أجل الاستمتاع بأوقاته مع الأًصدقاء فهي تبادل للمعلومات الإيجابية عن الآخرين بحب وإعجاب ، دون تعرض أى شخص للإيذاء.

أما النوع الثاني ، فهو ذلك النوع الذي يختص برواية الفضائح والأسرار الخاصة بأشخاص بعينهم أي أنها نقل سلبي للمعلومات وهنا تسمى "باغتياب الأشخاص" وذكر مساوئه .

وللأسف الشديد أن ثقافة الفضيحة هي السائدة ، " ليس للأكذوبة أرجل ولكن للفضيحة أجنحة " ، ويقال دائماً أن أساس الفضيحة المرأة دون الرجل فالمرأة هي المحرك الأساسي لنشر الفضائح كما يقال طبعا ً ،

ولكن هذا لا يعني أن الرجل ضحية في كل الأوقات بل يكون في أحوال كثيرة صانعاً للفضيحة ومشاركاً فيها أيضاً.

وبسؤال البعض عن من المسئول الأول عن نشر الفضائح ، هل هو الرجل أم المرأة ؟ جاءت الإجابات كالتالي :

يذكر محسن مصطفي ـ موظف ـ أنه يسكن في منطقة شعبية ، مؤكداً أنه يسمع أي فضيحة عن طريق المرأة وخصوصاً إذا كانت تريد الانتقام من أهل زوجها أو جارتها فكم فرقت بين الأزواج والأقارب وكم قتلت من الأنفس فهي بالفعل قنبلة موقوتة تنزع فتيلها غالباً المرأة.




الرجل ينشر الفضائح سريعاً

ومن واقع خبرة سهير حسين ـ محاسبة ـ والقراءة الكثيرة واختلاطها الدائم بكل صنوف وألوان البشر ، ومن خلال سفرها الدائم إلي شتي بقاع الأرض تعتقد أن الرجل مسئول بشكل كبير عن نشر الفضائح فالرجال ليسوا أقل نميمة من السيدات بل إنهن قد يجدن في الحديث عن الفضائح والأمور الخاصة سواء كانت تخصهم أو تخص غيرهم ممن حولهم ، يجدون في الحديث عنها نوع من المتعة لا تضاهيها متعة ، فهم يجتمعون في جلسات خاصة قاصرة عليهم فقط يتبارون فيها في سرد شتي الفضائح .

وتضيف سهير أن بعضهم إن لم يجد ما يقوله فهو يختلق قصة أو يطلق شائعة قد تكون مقصود بها تشويه سمعة امرأة رفضته ، أو الانتقام من أخري فضلت آخر عليه ، أو التلذذ بتشويه سمعة امرأة انتصرت عليه وأذلت كبريائه ، أو الحديث عن امرأة لم يرها أو يعرفها من باب إطلاق العنان لخياله بأن يسبح في دنيا الأحلام .

أما النساء من وجهة نظر سهير قد تكون بعضهن تهوي الفضائح إذا كانت سيئة السمعة فهي تهوي إطلاق الشائعات علي الأخريات كأنها تريد توصيل رسالة معناها أن كل الناس سواسية .

طبيعة في المرأة

وتخالفها الرأي شيرين على ـ طبيبة ـ قائلة المرأة طبعاً أكثر من الرجل نميمة ، لأن المرأة بطبعها كثيرة الكلام والإشاعات ونقل الفضائح ، موضحة أن خير الكلام ما قل ودل ولكن كثرة الكلام والأحاديث عند السيدات تسبب الكثير من المشاكل وخاصةً إذا كانت في شئون الغير ، أما الرجل فهو لا يملك الوقت الكافي لكي ينم على الغير أو ينقل الإشاعات لأن الرجل بطبعه قليل الكلام ووقته ضيق جداً.




حسب مهنة الرجل

أما سعاد مراد ـ مدرسة ـ تؤكد أن الرجل والمرأة متساويان في نفس مستوي النميمة ونشر الفضائح في كل مكان فلا يوجد رجل ملاك وامرأة طيبة فكلاهما يتسمون بنفس الصفة ، موضحة أن النميمة تزيد بصورة كبيرة عند الرجل حسب مهنته ، فمثلاً الصحفي هو نمام من الدرجة الأولي فطبيعة مهنته تفرض عليه الحديث مع هذا وهذه ومعرفة كل المعلومات والتدخل في أي حديث ، بمعني أن الرجل نمام بالفعل لكن قد تزيد عنده إلى أعلى الدرجات على حسب مهنته وعمله .

وتوافقها الرأي مني لطفي - ربة منزل ـ مشيرة إلى أن أصعب أنواع الفضائح هي التي يتزعمها الرجل ، وخاصة خيانة الأمانة الزوجية والكشف عن أدق تفاصيل العلاقة الحميمية بين الزوجين وأقساها ولاسيما علي المرأة وتبرز من خلال وسائل الإعلام والانترنت من خلال نشر صور وأفلام تعرض للقاءات الجنسية مع زوجاتهم ، وفخر وتباهي بطبيعة العلاقة التي تحدث بينه وبين زوجته .




رأي علم النفس والاجتماع

وحول ثقافة الفضائح وانتشارها يؤكد د. إنشاد عز الدين أستاذ اجتماع جامعة المنوفية أن الفضيحة في المفهوم الاجتماعي الشرقي ترتبط بفعل شائن ولهذا الفعل أنواع منها ما يتصل بالسلوك العام كالسرقة والنصب والاختلاس والخيانة بأنواعها ومنها ما يتصل بالسلوك الجنسي الخاص كالاغتصاب وارتكاب الزنا وممارسة الشذوذ الجنسي وغير ذلك من الأفعال الفاضحة التي ترتكب في السر غالباً ثم نندم عليها وقد ينتشر الفعل الشائن الذي ارتكبناه رغما عنا فيغدو فضيحة اجتماعية قد تلاحقنا لعنتها لسنوات وسنوات.

وفي النهاية يؤكد د. حسين عبد القادر أستاذ التحليل النفسي جامعة المنصورة ، أنه مع التطور التكنولوجي وظهور القنوات الفضائية و المواقع الالكترونية وغيرها من أدوات الإعلام المحلي أو الإقليمي أو الدولي بل وعلي كاميرا المحمول وشاشاته وأصبحت الفضائح "مادة" شهية للتناول بين البشر العاديين وحياتهم و حتي الثقافة والفنون والنجوم والحياة الشخصية للجميع هي سلع ومنتجات قابلة للتداول والاستهلاك .

شكرا على الموضوع المهم أختي
ههههههههه .. لكن الظاهر ان أغلبية النساء يحملن مسؤولياتهن على الرجال

تحياتي للجميع