سئم من كل شئ ...... فاقسم ألا يعود.......

سئم كل شئ.سئم حتى من نفسه و هو يسمع اخبارا من هنا و هناك,اخبار تزيد تازم نفسيته و هو يطل على سن الثلاثين يترامى من درب لاخر من شارع لاخر.بل حتى الحيطان سئمت من رايته كل صباح يتئك عليها حياته دوران و فراغ قاتل سئم ملاحقة الفتيات و التغزل بهن طوال اليوم. اين اصدقاء الامس الذين يعرفهم يا الله كل هاجر بل هرب من الواقع المزري نحو الضفة الاخرى على الاقل منهم من ضمن حياة كريمة في بلد تضمن له الحرية و شئ من الحقوق و الكرامة الانسانية.بينما هو يترامى في ارصفة الشوارع و راس الدرب. تعب من الدراسة من الجد و الاجتهاد له من الشواهد و الديبلومات الكثير لقد كان في الامس امل في المستقبل و في غد افضل لكن دقت ساعة الحقيقة و اصتدم بصخرة الواقع و ما ادراك ما الواقع فرغم كل الشواهد فاما ان يعمل باجر زهيد لسد رمق العيش من ماكل و مشرب و ملبس و اما ان يظل تحت وصاية ابويه.تقبل مرارة الواقع فقرر ان يعمل على غرار اقرانه بمراكز الاتصال فراى العجب و العجب دائما يعيدون بمنداته فلا يوفون بالوعد في حين الفتيات يقبلن من الوهلة الاولى. ضاقت به السبل فلم يجد بدا من الرضوخ للعمل في احد الشركات التي تسغل الناس ابشع الاستغلال فقرر العمل باحدى الشركات المعروفة بالكبلاج مقابل اجر زهيد و الحد الادنى للاجور. لكن هناك اكتشف مالم يكن بالحسبان فقد رفضوه و السبب لكونه له من الشواهد الكثير فحين وافقو على تشغيل فتيات كثر لا لخبرتهن ولا لمستواهم التعليمي انما لانوثتهن و لجمالهن و قدرتهن على التحلون. فعاد ادراجه و كل خيبة امل و سخرية من سخرية القدر. فلم يجد بدا من الهجرة تعرف على فتات كندية فرغم انها تكبره سنا فلا يهم المهم انه رحل و اقسم الا يعود.

قصة واقعية من واقع الشباب المغربي.